Rate this post


الوسائل التقليدية التي تستخدمها المنظمات لتسيير أعمالها حتى بعد تحديثها واستخدامها للتقنية الا أنها لاتزال تعتبر تقليدية فمثلا عند استخدام برنامج الوورد (Word) لتحرير خطاب ثم القيام بطباعته وارساله يدويا فهي لاتزال طريقة تقليدية نظرا لأن الإجراء لا ينتهي بمخرج رقمي، أما إذا استخدمنا نموذج الكتروني من خلال منصة الكترونية وتم ارساله الكترونيا عندها يمكن أن نعتبرها طريقة رقمية لأن هذا النموذج يتم تجميع بياناته ومعالجته بشكل الكتروني لتظهر لنا النتائج في النهاية بشكل سريع ومؤتمة.

فمفهوم الرقمنة (Digitization) يقصد به تبديل العمل من ورقي الى الكتروني مثل تحويل كتابة الفواتير من الطريقة اليدوية باليد الى طباعتها عبر الحاسب الالي الكترونيا، اما التحول الرقمي (Digital transformation) فهو انتقال كامل منظومة العمل رقميا بحيث يتم الشراء وتقديم الخدمة والدفع الكترونيا بدون الحاجة للذهاب للمعرض او المصلحة الحكومية.

كذلك بالنسبة لمثال صكوك العقار التي كانت تكتب بخط اليد بعد ذلك أصبحت تطبع عبر كتابتها بالحاسب الالي في كتابات العدل أما الان اصبح بالإمكان تبادل عمليات شراء العقار رقميا عن بُعد من خلال منصة “ناجز” (خدمة نقل ملكيّة العقارات إلكترونياً) التابعة لوزارة العدل ويتم الافراغ الكترونيا بدون الحاجة للذهاب لكتابة العدل لاستخراج ما يسمى بالصك الرقمي، حيث لابد لإتمام عملية تبادل العقار أن يتم من خلال منصة إلكترونية ويكون الصك في الاساس الكترونيا (رقمي) وليس مطبوع الكترونيا بشكل مطابق لمفهوم التحول الرقمي الذي تم الاشارة اليه، أيضا بالنسبة لبعض قنوات التسويق التقليدية كإعلانات الطرق فمع أنها تحولت من لوحات ثابته كانت مطبوعة ورقيا ويتم تركيبها بشكل يدوي الى أن أصبحت الآن شاشات LED إلكترونية متغيرة يتم التحكم بها بضغطة زر عن بعد بشكل آلي من قبل الوكالة الإعلانية المالكة لها، فمع ذلك تظل قناة تقليدية وليست رقمية لأنه لا يمكنها الوصول لشريحة محددة بذاتها، حيث أن الإعلان الذي يظهر على الشاشة يشاهده الجميع ولا يمكن للجمهور التفاعل معه والنقر على الإعلان بشكل مباشر والتحويل مثلا الى المتجر الالكتروني.

فالفرق هنا بين قنوات التسويق التقليدية والرقمية هو في طريقة الوصول للشريحة المستهدفة والتفاعل معها بشكل رقمي والحصول على البيانات وتحليلها رقميا.

لذا يشار الى فكرة الإعلان في القنوات التقليدية بإسلوب “الدفع” (Push) حيث يتم طرح الإعلان في وسائل الإعلان والاعلام المختلفة ثم أن المهتمين بهذا الإعلان من الشريحة المستهدفة سوف يقوم بالتواصل مع المنظمة عبر الاتصال الهاتفي او الحضور لمعرضها او بغيرها من طرق التواصل تطبيقا لفكرة التسويق الصادر (Outbound Marketing)، أما بالنسبة لقنوات التسويق الرقمي المختلفة فيمكن من خلالها تحديد الشريحة المستهدفة بكل دقة بمواصفاتها الديموغرافية ونطاقها الجغرافي المحدد وسلوكها المعتاد ونمط وأسلوب حياتها عبر سحبها بحسب أسلوب “الجذب” (Pull) فقط لشريحة المهتمين بالإعلان ومن ثم تحويله مثلا للمتجر الالكتروني تطبيقا لفكرة التسويق الوارد (Inbound Marketing) وهنا تمكن الفائدة والجدوى الاقتصادية للتسويق الرقمي.



Source link

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *