Rate this post


يشكل التسوق التقليدي في الأسواق والمجمعات التجارية الخيار الأفضل لدى المستهلكين وبخاصة في شراء مستلزمات العيد، على الرغم من التطور التقني الهائل الذي يشهده العالم في مجال التجارة الإلكترونية، حيث تدب حركة تجارية نشطة في الأسواق وتكتظ بالمستهلكين، ويؤكد سلوك حياة لدى البعض ومظهر من مظاهر بهجة العيد.

«عمان» قامت باستطلاع آراء عدد من المستهلكين وأخصائي التسويق الرقمي والتجار لمعرفة توجهات المستهلكين ومفاضلاتهم في طرق التسوق، وبخاصة فيما يتعلق بشراء مستلزمات العيد.

تقول مريم البطاشية: لاحظنا مؤخرا كثرة إقبال الزبائن على التسوق الإلكتروني؛ نظرا لسهولته في سرعة الطلب ويوفر الوقت والجهد، وزاد إقبال الأفراد على التسوق الإلكتروني بصورة متزايدة في فترة جائحة كورونا، حيث لجأ الزبائن للطلب عبر المواقع الإلكترونية حين تعذر التسوق التقليدي، فأصبح هو المفضل لدى البعض عن التسوق التقليدي، وفي المقابل نجد البعض الآخر لم يتقبل فكرة التسوق الإلكتروني.

وترى البطاشية أن التسوق التقليدي يبقى له طابعه الخاص وسلوك حياة لا يمكن استبداله، حيث يمكن من خلاله معاينة السلع والمنتجات والتأكد من جودتها وصلاحيتها، إضافة إلى سهولة التفاوض مع الباعة على الأسعار، مشيرة إلى أنه ينشط في المناسبات مثل عيد الفطر وعيد الأضحى والعيد الوطني وشهر رمضان الفضيل وغيرها من المناسبات، حيث تعج الأسواق بالسلع ويبتهج الأفراد بدخول الأسواق.

وتابعت حديثها قائلة: بالنسبة لي يشكل التسوق الإلكتروني ما يعادل 20 % من مجمل تسوقي، حيث أفضل التسوق التقليدي في الغالب، ومن الأشياء التي أفضل شراءها بالتسوق التقليدي العطور والبخور ومستحضرات التجميل والذهب والحُلي والمجوهرات، وبعض الملابس، بالإضافة إلى المستلزمات التي لم يسبق لي اقتناءها أفضل شراءها من خلال التسوق التقليدي، أما الأشياء التي يمكنني أن أشتريها عبر التسوق الإلكتروني مثل: الأحذية والحقائب والأجهزة الإلكترونية وكذلك المستلزمات المعتادة التي اقتنيها باستمرار.

طقوس العيد

من ناحيتها، بينت سهى الوهيبية أنها متمسكة بالتسوق التقليدي، حيث تقوم بشراء جميع مستلزمات العيد من المجمعات والمراكز التجارية والأسواق التقليدية، أما التسوق الإلكتروني فيكون مقتصرا على بعض المنتجات البسيطة، مشيرة إلى أن التسوق يعد أحد مظاهر العيد، ويرتفع خلال شهر رمضان للتجهيزات لعيد الفطر أكثر من عيد الأضحى.

وترى فاطمة العميرية أن التسوق الإلكتروني لم يحتل النسبة الكبيرة للتجهيزات لدى الأفراد للأعياد حيث ما زالت الأسواق مكتظة بالمستهلكين والأفراد قبيل العيد، موضحة أنها تفضل التسوق التقليدي أكثر من الإلكتروني كونها تفضل رؤية المنتج والتأكد منه في المحل قبل شرائه وهو ما يفتقده التسوق الإلكتروني.

الوصول الأوسع

وعلى نحو مغاير قال سامي مولى إخصائي التسويق والمؤسس لشركة «سين للتسويق»: إن التسوق الإلكتروني أسهم بشكل كبير في إنعاش قطاع المؤسسات العمانية الصغيرة عن طريق توفير وسيلة للتجارة عبر الإنترنت، واستطاعت هذه المؤسسات الوصول إلى جمهور أوسع وزيادة فرص البيع والتسويق لمنتجاتها وخدماتها.

وأوضح أن هناك العديد من الطرق التي أسهمت بها التسوق الإلكتروني في إنعاش قطاع المؤسسات العمانية الصغيرة والمتوسطة وهي الوصول الأوسع، حيث يمكن للمؤسسات الصغيرة الوصول إلى المزيد من الزبائن المحتملين عبر الإنترنت، سواء داخل سلطنة عمان أو عبر الحدود، كما يمكنهم من بناء متجر إلكتروني يعرض منتجاتهم وخدماتهم وجذب الزبائن من مختلف المناطق، بالإضافة إلى أنه قليل التكلفة، حيث يعد التسوق الإلكتروني أقل تكلفة مقارنة بفتح متجر في الموقع الجغرافي، فالمؤسسات الصغيرة يمكنها تجنب تكاليف الإيجار والديكور والتشغيل اليومي للمتجر، مما يساعدها على تحقيق أرباح أكبر، إلى جانب توسيع الزبائن المحتملين فمن خلال وجودها على الإنترنت تستطيع المؤسسات الصغيرة استهداف فئات عمرية وجغرافية مختلفة. ويمكنهم أيضا التواصل مع الزبائن بشكل فعال من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي.

الاستهداف المتنوع

كما يساعد التسويق الإلكتروني على تحسين تجربة الزبائن، حيث يوفر للزبائن تجربة مريحة وسهلة، حيث يمكنهم البحث عن المنتجات والمقارنة بينها والقيام بعملية الشراء ببساطة من أجهزتهم الشخصية مما يساعد على تمكين أصحاب المؤسسات الصغيرة من الوصول الأمثل لجميع الشرائح في الأعياد.

وتطرق سامي مولا إلى إلى بعض الطرق والاستراتيجيات في التسويق الرقمي التي يمكن أن يعتمدها أصحاب المشروعات في زيادة الأرباح وجذب المستهلكين وهي: الاستهداف المتنوع من خلال شرائح السوق المختلفة واستهدافها بشكل متنوع، حيث يجب اعتماد استراتيجيات تسويق متعددة تستهدف الفئات العمرية المختلفة والمجموعات الاجتماعية المتنوعة، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال بناء حضور قوي على منصات التواصل الاجتماعي مثل الانستجرام وتويتر وسناب تشات وغيرها من طرق نشر محتوى جذاب، ومتنوع للمنتجات خلال فترة العيد، وتقديم العروض والتخفيضات لجذب الزبائن خلال فترة العيد، حيث يمكن تخصيص عروض محدودة الوقت أو تخفيضات على مجموعات محددة من المنتجات، والشحن المجاني والتوصيل السريع للطلبات خلال موسم العيد، فقد يكون هذا العامل محفزا قويا للزبائن لاختيار منتجاتك وشرائها، والتعاون المشترك مع مؤسسات أخرى صغيرة أو محلية لتنظيم حملات تسويقية وعروض مشتركة يمكن أن يساعد في زيادة التواجد والوعي بين الجمهور المستهدف، والحرص على تقديم تجربة زبائن مميزة ومرضية إضافة إلى الاهتمام بالجودة. وأوضحت ميمونة بنت سعيد الحسنية صاحبة مشروع كاذية للبخور والعطور إلى أن خلال فترة العيد ترتفع المبيعات من البوتيك والمحلات أكثر من الطلب عبر الانستجرام والواتساب، حيث يفضل الأفراد تجربة المنتجات قبل الشراء، ومشيرة إلى أن المبيعات من خلال المحل أكثر من الموقع الإلكتروني وقفزت مبيعاتها بمعدل عالٍ خلال تجهيزات العيد.



Source link

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *