وكان المؤسسون الثلاثة قد اكتسبوا خبرات كبيرة في التسويق الإلكتروني والتجارة عن بعد، وأنشؤوا حسابات خاصة لهم عبر تلك المنصات وبدؤوا العمل عبرها، فقرروا نقل الخبرات التي يمتلكونها للآخرين.
تخفيف البطالة
يقول بلال الهركلي -في حديث للجزيرة نت- “يعاني الخريجون في قطاع غزة من ندرة فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة في صفوفهم، مما دفع الكثير منهم إلى التفكير في الهجرة ومغادرة القطاع، لذلك قررنا إيجاد حل لتلك المشكلة من خلال تأسيس أكاديمية للتجارة الإلكترونية توفر فرص عمل للعاطلين عنه تغنيهم عن البحث عن الوظيفة وعنائها”.
ويضيف أنه عمل مع صديقيه المؤسسين للأكاديمية على نشر ثقافة الربح عبر الإنترنت، من خلال صفحات كل واحد منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوة الخريجين الباحثين عن عمل من كلا الجنسين للتسجيل معهم. ونوه بالإقبال الكبير للخريجين على الدورات التدريبية، وقال إن كافة الطلاب الذي التحقوا بها أصبح لهم دخل شهري.
ويتابع “نقدم عبر الأكاديمية استشارات حول كل ما يتعلق بعالم التجارة الإلكترونية، ونوفر الدعم الفني على مدار الساعة للطلبة حتى بعد تخرجهم، ونحافظ على اتصالنا بهم لمعرفة كل التطورات التي حصلت معهم”.
وأضاف أن الأكاديمية تهدف إلى مساعدة مجموعات كبيرة من الطلبة من كافة الفئات، لتحقيق النجاح والنهوض بحياتهم على الصعيدين المالي والريادي، حتى يتحدوا البطالة ويتحرروا من القيود الوظيفية.
إستراتيجيات مميزة
يتطلع الهركلي وزميلاه المؤسسان إلى أن تكون الأكاديمية من أفضل الأكاديميات العربية التي تقدم لطلابها ومنتسبي دوراتها الإستراتيجيات المميزة للربح بشكل كبير من خلال التجارة الإلكترونية.
ويوضح أن الدورات المطروحة في الأكاديمية تتمحور حول تعليم التجارة الإلكترونية وكيفية إتقان فن البيع عبر منصات عالمية مثل إيباي وأمازون وشوبيفاي وغيرها.
ولم يترك الشاب أحمد أبو راس (26 عاما) بابا إلا طرقه بحثا عن وظيفة في مجال تخصصه علم الاجتماع، لكن دون جدوى نظرا لارتفاع معدلات البطالة، لكنه تغير كثيرا بعد أن تلقى تكوينا بالأكاديمية ولم يعد يبحث عن وظيفة في مجال دراسته الجامعية أو حتی مجال آخر، وأتقن فنَّ التسوق الإلكتروني وأصبح لديه دخل ثابت يستطيع من خلاله توفير كافة متطلباته.
ويقول أحمد للجزيرة نت “بعد انقطاع الأمل في الحصول عل فرصة عمل في قطاع غزة، قررت الالتحاق بالأكاديمية، وخلال شهر واحد أصبحت علی دراية تامة بكيفية الربح عن بعد من خلال شركات رقمية نعمل من خلالها على تسويق المنتجات وبيعها مقابل نسبة ربح معينة”.
نماذج ناجحة
يتابع أحمد “بعد اجتياز الدورة داخل الأكاديمية، تعلمت كيفية التعامل مع المنصات العالمية وآلية عرض المنتجات وتسويقها بنجاح حتی تتم العملية بكل سهولة، وهذا العمل جعلنا نصرف النظر عن الوظائف لأنه يوفر دخلا ماديا جيدا ولا يتطلب جهدا كبيرا”.
وأحمد واحد من ثلاثمئة طالب وطالبة خرجتهم الأكاديمية ومهدت لهم طريق الربح والتسويق الإلكتروني، وحولتهم من عاطلين عن العمل إلی رياديين وأصحاب دخل شهري.
والتحقت الطالبة نور حميد (25 عاما) بإحدى دورات الأكاديمية، وأصبحت بعدها صاحبة عمل حر، وحوّلت ساعات البحث عن فرص عمل مناسبة إلى وقت مثمر يدر عليها ربحا وفيرا.
لا تعليق